على الوسادة وضعت رأسها .. تحاول النوم..أخذت تتقلب على جنبيها..النوم عاف جفنيها.. تطلعت إلى عقارب الساعة.. مازال الوقت ليلاً..عقارب الساعه بالكاد تقترب من الثانية صباحاً.. أمور كثيرة تشغل بالها..ضيق شديد يكاد يخنق أنفاسها.. تنتابها رغبة ملحه للبكاء..تتابع الدمعات متدحرجة على خدها الأيمن..مستقرة على غلاف الوساده الأبيض..لم هذا الشعور المخيف بضيق؟.. ربما هو الوحده.. إنها تفتقد وجود أحد ما..أو لعله الشعور الأزلي بعدم الرضا.. إنها مستاءة من نفسها.. ومما يحيط بها.. سئمت دروب التيه ودوامة السقوط والنهوض في حفر الضياع..تحاصرها مطالب الحياةواحتياجاتها الشخصيه.. وهيعاجزه عن تحقيق أي الأمرين.. "أحلام" كثيرة على أجندة الرغبات.. لكنها مؤجله إلى أجل
غير مسمى.. لقد تعبت من معايشة هذا الوضع الخانق بأبخرة السأم..
تلك " الأمنية".., لو أنهـا تتحقق... أمـور كثيـره سترتدي عباءة التغيير.. لكــن متى تراها تصبح حقيقه ملموسه؟!...
"هـو" أصبحت ملامحه على حافة الغرق وسط ضباب النسيان...
آآآه كم تكــره حضور النسيان بقدر عشقها له...,
تفشل في استحضـار صورته.. حتى صوته..
خبـا وخبا وها هو على وشك أن يطبق شفتيه..
ماعادت تجد مساحات فراغ لتكتب إليه.. أو حتى لتفكير به!! ..,
أيمكن أن تكتشف ذات صباح ما ؛ أن صفحاته اختفت من دفاتر الذكريات.. كانت أكثر سعاده بالقرب منه.. كان يلون أيامهـا..
لا تفهم أسباب غيابه وتكره انشغاله عن أحلامها وجهلها تضاريس أحلامه.. منذ سنوات طويله.. أصبحت لا تملك منه سوى ذكريات احتفظت بها في أروقة البال.. كم كـانت مجنونه به.. وكم كان غافلاً عنها!! تتوقـف الدموع.. وتستمر الأفكار كتيار قوي مندفع.. لكثرة الأمور الملحه والتي تبقى معلقه.. لعجزها عن إيجاد حلول لأمورها المعقده.. يسبب الألم لكل خلية من خلايا دماغها..يدمر فيها أي رغبـه في رسم ابتسامه وبمصالحة ذاتها...,